جريمة الابتزاز في النظام السعودي، الابتزاز مصطلح يثير الغضب في مشاعرنا، كيف لا وهو يعني تهديد الآخرين بالباطل وبطرق غير أخلاقية وغير قانونية تمامًا، فضلًا عما يفعله حرف الزاي وهو حرف لثوي تكرر مرتين في كلمة الابتزاز من إثارة مشاعر الغضب والرغبة في الانتقام في النفس. لذا لم يتوانَ القانون السعودي في عقوبة هذه الجريمة.

وقد شاع الابتزاز في المجتمع السعودي في الآونة الأخيرة، لا سيما بين الشباب والفتيات خاصة مع رواج مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج الإنترنت التي سهلت ارتكاب هذه الجريمة.

سنفصل في موضوع جريمة الابتزاز في النظام السعودي جميع أنواع الابتزاز وأركان جريمة الابتزاز وعقوبة الابتزاز الإلكتروني في السعودية، فهيَّا.

طالع تعريف الابتزاز في القانون السعودي للإجابة عن سؤال ما معنى كلمة ابتزاز 

جريمة الابتزاز في النظام السعودي

نصت المادة (3/2) من قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية في السعودية على تعريف الابتزاز بأنه “تهديد من قبل شخص يطلق عليه المبتز لشخص آخر بغرض إجباره على فعل شيء ما أو الامتناع عن فعل شيء ما، غالبًا ما يكون هذا الشيء غير مشروع وعلى غير رغبة الضحية، لكنه مثلما يقال في المثل الشعبي يمسك له ذِلة”.

وتتمثل جريمة الابتزاز في النظام السعودي وفي أي نظام على العموم في استخدام غير قانوني لقوة فعلية أو تهديد أةو عنف، بهدف التحصل على الأموال أو الأشياء التي لا يحق للمبتز الحصول عليها، ونشير بأن جريمة الابتزاز تتحقق في حال حدوث فعل التهديد، ولا تشترط أخذ الأموال أو تنفيذ الضحية لأمر الابتزاز.

والآن لنناقش جريمة الابتزاز في النظام السعودي ومدى انتشارها 

تحتل جريمة الابتزاز في النظام السعودي مكانًا أوليًّا بين الجرائم التي تصل إلى المحاكم والهيئات؛ حيث إنها تعكس صورة قوية لانعدام المروءة والأخلاق فضلًا عن أنها انتهاك صريح للإسلام الذي تعد المملكة السعودية الواجهة الأولى له. لذا وضعت السعودية قوانين مشددة لمكافحة هذه الجريمة.

كانت جريمة الابتزاز في المجتمع السعودي انتشارها معقول، أو نقول كان معدل انتشارها قليلًا، لكنه مع التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم انتشرت جريمة الابتزاز في النظام السعودي عبر الإنترنت وبرامج التواصل الاجتماعي، وهذا بسبب استخدام الجميع لهذه الوسائل وسهولة إتمام فعل الابتزاز فيها خاصة مع الفتيات والأطفال.

وعلى الرغم من الانتشار الكبير لها، فإن جهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في التصدي لها واستقبال البلاغات على الرقم 1909، وتحويل البلاغ إلى المنطقة التابعة، ومن ثم إلى المحافظة ثم يتم التواصل مع الضحية والبدء في إجراءات عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي.

ويقف دور الهيئة عند إبلاغ المركز عن الجريمة، ومن ثم تتولى النيابة التحقيقات، وبعد التأكد من البلاغ يقبض على المبتز خلال 24 ساعة تقريبًا ويفتح محضر خاص.

يحال المجرم إلى الجهات المختصة للتحقيق معه، وتصدر مذكرة توقيف للمتهم في حال توافر الأدلة الكافية، حيث إن جريمة الابتزاز في النظام السعودي من الجرائم موجبة التوقيف، وقد أكد القانون السعودي على ذلك.

تعرف إلى أركان جريمة الابتزاز في القانون السعودي 

إن أي جريمة لا بد وأن يكون لها أركان كي تثبت أمام القانون، وتتمثل أركان جريمة الابتزاز في الآتي:

  1. الركن المادي: وهو فعل التهديد الذي يمارسه المبتز.
  2. الركن المعنوي: وهو نية المبتز في ابتزاز الضحية بغرض الاستنزاف والتهديد، أي القصد الجنائي من وراء الابتزاز.
  3. الركن القانوني: وهو توافر المادة القانونية التي تجرم الفعل.

وفي حال توافر هذه الأركان في القضية تنطبق عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي على المبتز، أما إذا نقص ركن منها لا تنطبق؛ فمثلًا قد تكون المطالبة بالمال حقًّا للشخص لا ينوي به الابتزاز، ويمكن إثبات ذلك في التحقيقات بكل سهولة.

لا يفوتك عقوبة الابتزاز والتشهير في السعودية بالتفصيل 

جريمة الابتزاز في النظام السعودي

كثيرًا ما نشاهد ونسمع في أي مشاجرة بين شخصين، أو عند وجود عداء بين طرفين أو جهتين إن أسهل ما يقال هنا هو التهديد بفعل شيء ما؛ كأن يكون التهديد بالقتل أو بالخطف أو بأذية الأبناء والممتلكات أو جرائم التشهير دون داع يذكر بهدف إساءة السمعة. ونظرًا للنتائج الوخيمة الاجتماعية والنفسية والأخلاقية التي تترتب على هذا الفعل وضع القانون السعودية عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي التي سنتعرف إليها الآن.

وقد اتخذت جريمة الابتزاز في الوقت الحالي شكلًا جديدًا، هو الابتزاز الإلكتروني، ويحدث من قبل أشخاص معروفين أو مجهولين للضحية، فالهدف منه عادة جمع الأموال أو الاستغلال الجنسي.

ولجريمة الابتزاز آثار سلبية بشعة على المجتمع، لذا وضع التشريع السعودي عقوبات شديدة لهذه الجريمة، حيث تتمثل عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي في:

  • السجن مدة لا تقل عن عام، وغرامة 500 ريال أو بالعقوبتين معًا.
  • التشهير بالمبتز وطرده من العمل في حال كان غير سعودي الجنسية.
  • مصادرة الأدوات المستعملة في هذه الجريمة.

والسبب وراء الشدة في عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي، أن فعل التهديد أو الابتزاز هذه يؤثر في العدالة المجتمعية، ويسبب أمراض نفسية وصحية خطرة عند الضحية، وربما يساعد في تفاقم جرائم أخرى كالسرقة والاحتيال والخطف والقتل والجرائم الإلكترونية، وقد احتلت الأخيرة نصيب الأسد من أنواع الابتزاز في السعودية.

ما هي أنواع الابتزاز في المملكة السعودية وما النوع الأكثر انتشارًا؟

تتنوع أشكال وطرق الابتزاز في السعودية، مثلما الحال نفسه في أي دولة، فجريمة الابتزاز جريمة توجد في أي مجتمع، بل إن هناك بلدان ينتشر فيها الابتزاز بدرجة يصعب السيطرة عليها لأسباب نجا منها المجتمع السعودي.

ومن أبرز أنواع الابتزاز ما يلي:

  1. الابتزاز المادي: الذي تهدد فيه الضحية بدفع الأموال، وإلا التشهير بها أو إخبار أسرتها أو زوجها بشيء ما يدمر حياتها. وقد يقع الابتزاز المادي على الرجال في بعض الحالات.
  2. الابتزاز الجنسي: الضغط على الضحية لممارسة علاقة جنسية، إما مباشرة أو من وراء الكاميرات، وإلا التشهير بها وهدم حياتها.
  3. الابتزاز العاطفي: يحدث للفتيات المراهقات والأطفال على الأكثر.
  4. الابتزاز السياسي: يتسع ليشمل الحكومات والدول وربما الشركات ذات الصلة بالحكومة، وعادة يأخذ شكل إجبار جهة ما على الإفادة بمعلومات عن جهة أخرى، وإلا الإيذاء والتشهير ومحاربة العمل.
  5. الابتزاز الإلكتروني: وهو النوع الأكثر في السعودية، إذ يجمع جميع الأنواع السابقة، فالإنترنت يحدث عليه الابتزاز المادي والعاطفي والجنسي والسياسي والاقتصادي. لذا اتخذ مع الحكومة السعودية شكلًا آخر غير الابتزاز والتهديد الذي يقع في أرض الواقع أو عن طريق مرسال أو حتى بمكالمة الجوال.

لاحظنا انتشار الابتزاز الإلكتروني بالدرجة الأكبر في السعودية، عند حصر النوع الأكثر رواجًا في أثناء الحديث عن جريمة الابتزاز في النظام السعودي.

إليك تعريف الابتزاز الإلكتروني في السعودية 

لا يعقل إنهاء الحديث عن الابتزاز دون تفصيل نوع من أهم أنواع هذه الجريمة، فالابتزاز الآن تقريبًا أصبح يتمثل في الابتزاز الإلكتروني.

ومن اسمه ربما لا أريد أن أعرفه، لكني سأعرفه للتسهيل على القارئ، الابتزاز الإلكتروني هو الضغط على الشخص وإجباره على فعل شيء على غير إرادته، كأن يدفع أموالًا طائلة أو يمارس الجنس أو يفعل شيئًا معينًا أو يتمنع عن شيء معين، أو يرسل صورًا، وإلا سيشهر به المبتز ويسيء سمعته ويقضي على كيانه أمام أسرته ومجتمعه، وكل هذا يحدث عبر الشبكة العنكبونية، سواء بالرسائل أم التسجيلات الصوتية أو المرئية، المهم أنه لا يقع في الواقع.

وقد اهتم القانون السعودي بمكافحة الابتزاز الإلكتروني اهتمامًا منقطع النظير، ووضع له عقوبة تفوق عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي، كما سنعرف في الفقرات الآتية.

اللائحة التنفيذية لنظام الجرائم المعلوماتية في السعودية 

الجرائم المعلوماتية هي الجرائم التي تتم عن طريق الإنترنت، وعلى رأسها الابتزاز الإلكتروني، إذ تضمنت هذه اللائحة عدة مواد قانونية شملت عقوبة الابتزاز الإلكتروني في السعودية، وتمثلت هذه المواد في 16 مادة بينت أحكام جريمة الابتزاز في النظام السعودي بالتفصيل.

تضمنت اللائحة التعريف بألفاظ وعبارات الابتزاز، والهدف من هذا النظام وعقوبات جريمة الابتزاز في النظام السعودي ولا سيما النوع الإلكتروني منها، ومسؤولية هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن الشأن.

لم تتحدث هذه اللائحة عن جريمة الابتزاز في النظام السعودي بمعناها العام، فهي ركزت على الابتزاز الإلكتروني فحسب، وبيان أحكامه والتفاصيل المتصلة به وأنواع الابتزاز الإلكتروني؛ فالابتزاز الإلكتروني من سعته أصبح له أنواع كالابتزاز في الواقع، لكن الأمر في التقنيات يفوق خطورة.

إليك أركان الجريمة المعلوماتية في النظام السعودي 

لا تختلف أركان جريمة الابتزاز الإلكتروني أو الجريمة المعلوماتية اختلافًا جذريًّا عن أركان الابتزاز العادي، وتتمثل في الآتي:

  1. الركن المادي وهو ممارسة المبتز لفعل الابتزاز عن طريق برنامج من برامج الإنترنت، أو بأي شكل إلكتروني.
  2. الركن الأخلاقي: وهو العلاقة النفسية بين الفعل والشخص الذي ارتكبه، وهنا يعني قصد المتهم في ابتزاز الضحية للانتفاع من ورائه وتخويفه كي يستجيب له.
  3. الركن القانوني: وهو وجود نص قانوني في لائحة مكافحة جرائم المعلومات تدين الشخص.

وتتميز أركان الابتزاز الإلكتروني في سهولة الإثبات، إذ يمكن بكل سهولة الاحتفاظ بنسخة من الرسائل أو المكالمات التي وقع فيها الابتزاز، على عكس الابتزاز في الواقع قد يمكن للضحية الاحتفاظ به أو إيجاد شهود وقد لا يجد.

ولا بد من وجود هذه الأركان لفرض عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي الخاصة بالنوع القائم خلف شاشات الأجهزة التكنولوجية بأنواعها ومختلف برامجها.

تعرف إلى عقوبة الابتزاز الإلكتروني في القانون السعودي 

نستخلص عقوبة الابتزاز الإلكتروني من اللائحة التي تكافح الجرائم المعلوماتية، وقد اشتملت اللائحة على عدة قوانين ومواد تخص جميع الأفعال التي تجرم أعمال جرائم المعلومات، لكننا سنركز على الابتزاز الإلكتروني.

إن عقوبة الابتزاز الإلكتروني في السعودية هي السجن مدة عام، أو دفع غرامة قدرها 500 ألف ريال، أو العقوبتين معًا، ونتجت هذه العقوبة نتيجة تعرض الكثيرين داخل المملكة للابتزاز الإلكتروني.

وعند اقتران جريمة الابتزاز في النظام السعودي بالتسهير، هنا يتجه الأمر إلى الاعتداء على الكرامة والإهانة للشخص، وهنا تكون العقوبة السجن عامين وغرامة مالية يحددها القاضي أو واحدة من العقوبتين، كما تنطبق العقوبة نفسها في حال صاحب فعل الابتزاز جريمة تحرش أو تنمر أو شتم أو سخرية.

إليك أبرز أشكال الابتزاز الإلكتروني في السعودية 

سنقدم أولًا أنواع الابتزاز الإلكتروني التي نصت عليها المادة 3 من لائحة قانون الجرائم المعلوماتية، والتي تمثلت في:

  • التنصت على أشخاص أو جهات عبر الإنترنت دون مسوغ نظامي صحيح أو إذن رسمي يسمح بذلك.
  • تهديد الأشخاص وابتزازهم لإجبارهم على أفعال غير مشروعة، حتى في حال كانت مشروعة واتبع معها التهديد تنطبق عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي عليها.
  • الدخول غير المشروع إلى موقع إلكتروني، بهدف القرصنة أو تغيير الإعدادات أو إتلافه أو شغل عنوانه.
  • التعدي على الحريات الخاصة بالآخرين؛ كاستخدام كاميرات الجوال في التشهير بالآخرين والإضرار بهم.

وما دامت تحدثت اللائحة عن هذه الأنواع، فعادة هي الأنواع الأكثر انتشارًا في المملكة، لكننا نخصص نقاط من واقع ما تواجهه الأقسام من بلاغات وما يقصه الزملاء الذين يعملون ويقيمون بالمملكة:

  • يكثر في السعودية الابتزاز الإلكتروني بهدف ابتزاز الفتيات والنساء والأطفال.
  • يكثر الابتزاز المادي لجميع الفئات.
  • ينتشر أيضًا الابتزاز المهني، وهو تشويه سمعة شخص في مكان عمله، لكنه بنسبة أقل من النوعين السابقين.

تابعنا في جريمة الابتزاز في النظام السعودي.

أهم وأبرز جرائم مواقع التواصل الاجتماعي السعودية 

على الرغم من أن لائحة مكافحة الجرائم المعلوماتية شملت جميع الأفعال التي تقع على شبكة الإنترنت من ابتزاز وتشهير وقذف وسرقة حقوق الآخرين، فإن مواقع التواصل الاجتماعي يحدث عليها أبرز الجرائم الإلكترونية وخاصة الابتزاز، للأسباب الآتية:

  • سهولة فعل الابتزاز عليها.
  • استخدام الجميع لها وتركز الفتيات والأطفال عليها.
  • ظن المبتز أنه على الإنترنت لم يصل إليه أحد، ومن ثم الإفلات من عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي.
  • تعدد المواقع وأغلب الأشخاص لديهم حسابات عليها.
  • إهمال بعض المواقع في الحفاظ على خصوصية المستخدمين، ولا سيما المواقع غير المشهورة التي أنشأت بواسطة أشخاص غير مختصين للتواصل والدردشة.
  • مشاركة أغلب الأفراد تفاصيل حياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم الفتيات والنساء.

كما أن مواقع التواصل الاجتماعي تسمح بجميع أنواع الابتزاز، فبمجرد إرسال رسالة نصية تتضمن التهديد أو صورة أو رسالة صوتية يقع فعل الابتزاز.

نوضح أدق المعلومات حول عقوبة الابتزاز بالصور في السعودية 

جريمة الابتزاز في النظام السعودي

تتمثل عقوبة الابتزاز بالصور في السعودية في السجن سنة والغرامة 500 ألف ريال، تبعًا لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية الذي سبق وأشرنا إليه، وذلك بالنسبة للتهديد بالصور الذي يتم باستخدام برامج الإنترنت كالواتس آب والتليجرام وأي موقع تواصل اجتماعي أو بريد إلكتروني أو رسالة نصية عادية.

أما في حال التهديد بالصور بطريقة بعيدة عن الإنترنت، تحال القضية إلى محكمة متخصصة وينظر فيها من الجانب الشرعي، وعادة ما يوقع القاضي عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي على المتهم، وفقًا لملابسات القضية وخبرة القاضي.

ويعاني الفتيات والنساء من هذا النوع بالدرجة الأولى، إذ يستغل المتهم حفاظ المجتمع السعودي على العادات والتقاليد وصونه للمرأة والفتاة ويضغط عليها بالتشهير بصورها على الإنترنت أو في محيط دراستها أو عملها أو لزوجها، وربما يكون هذا تهديدًا وهميًّا بغرض الاستنزاف المالي لها، وربما يكون حقيقيًّا نتيجة علاقة عاطفية سابقة أو إرسال بالخطأ.

إليك عقوبة ابتزاز الفتيات في السعودية وفق القانون المعلوماتي 

إن الناظر في حالات الضحايا من جريمة الابتزاز في النظام السعودي، يجد أكثرهن من الفتيات، خاصة في سن المراهقة، إذ مع العولمة التي نعايشها جميعًا أصبحت جميع الفتيات تمتلك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي كافة، وغالبًا ما تتشارك صورها وصور يومياتها ونجاحها وأخبارها عليه، مما يزيد من فرصة المبتز في استغلالها للحصول على الأموال أو لغير ذلك.

وقد فرضت السعودية عقوبة جريمة الابتزاز على من يبتز الفتيات بأي طريقة كانت، لما في ذلك خطورة بالغة عليهن؛ إذ سجلت المستشفيات أكثر من محاولة انتحار لفتيات بسبب تعرضهن للابتزاز الإلكتروني.

تمثلت عقوبة ابتزاز الفتيات في الحبس سنة وغرامة 500 ألف ريال أو بعقوبة واحدة فقط.

ولا نترك هذا الجانب قبل أن نؤكد على الأسر والآباء والأمهات، بتحذير الفتيات من مخاطر استخدام الإنترنت لتجنب تعرضهن لهذه الجرائم، وأنها تقتصر على استخدامه المقنن للدراسة أو التعلم فقط وتتجنب مشاركة التفاصيل كافة، وإذا حدث وتعرضت إلى الابتزاز لا تتردد وتخبر الأسرة على الفور.

ما عقوبة الابتزاز العاطفي في السعوية؟

الابتزاز العاطفي يعني التلاعب بالنفس بشكل قوي، واستغلال نقاط الضعف التي يعرفها المتهم عن الضحية، وفي هذا النوع عادة ما يكون المتهم من معارف الضحية ويعرف عنها كل شيء، ليتمكن من ممارسة الضغط عليها بالعاطفة لتنفيذ ما يطلبه منها، وإذا رفضت يهددها بمنع شيء معين يعطيه لها أو التشهير بها.

تكثر حالات الابتزاز العاطفي على الأكثر بين الأشخاص الذين تربطهم علاقة إنسانية قوية، كالأزواج والأصدقاء والآباء والأبناء وأبناء العمومة والأقارب.

لم يفرق القانون السعودي بين أنواع الابتزاز، فتمثلت عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي من الجانب العاطفي في السجن سنة وغرامة 500 ريال أو واحدة منهما.

تعرف إلى كيف تثبت قضية الابتزاز في المملكة السعودية 

جريمة الابتزاز في النظام السعودي

إن إثبات الجريمة يعني توافر الأدلة والبراهين على حدوثها والحجج التي تغلب الظن على وقوعها، والإثبات في الابتزاز الإلكتروني بالأخص يتمثل في الاحتفاظ بالأدلة والأشياء التي هدد بها المتهم الضحية، كالاحتفاظ بصورة للشاشة من الرسائل المرسلة أو بالروابط الإلكترونية التي أرسلها المتهم، وكذلك أي وسيلة إلكترونية اتبعها المتهم للابتزاز.

وفي حال اكتمال الأدلة عليكم التبليغ الفوري على رقم 1909، أو الذهاب إلى أقرب مركز شرطة، وهناك ستولوا الأمر ويوجهون الضحية إلى الخطوات الصحيحة، والتي عادة تكون بتحويل الملف إلى النيابة العامة ثم إلى المحكمة بعد اكتمال النواقص التي توجب فرض عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي على المتهم.

وإذا تم الابتزاز في مكالمة صوتية، يفضل تسجيل هذه المكالمة، وإن لم يحدث ذلك على الضحية التبليغ الفوري ولا تنتظر حتى يكرر المتهم ابتزازه.

ولا يوجد أي شعور بالحرج جراء التبليغ، إذ إن تقديم المعلومات الصحيحة الكاملة يخدم السلطات، ويضمن حقها، ويتم ذلك في سرية تامة.

شاهد تجربتي مع مكافحة الابتزاز في السعودية 

تحكي م. س من جدة قصتها مع مكافحة جريمة الابتزاز في النظام السعودي، صنفت بأنها أكثر الجرائم صيتًا في المملكة في عام 2019، والتي تقول “طاردني شخص على موقع التواصل الاجتماعي إنستقرام مدة 6 أشهر كاملين، كنت شبه غائبة عن الحياة نظرًا ما عانيته من تشوه نفسي، إذ هددني بفضحي بالصور عند عائلة زوجي وعائلة أبي، إذا لم أنصاع له وأرسل له صورًا لي في أوضاع مخلة.

عانيت طيلة هذه المدة مطاردته لي، وظللت صامتة، إلى أن تحدثت مع صديقتي في يوم والتي كان لها الفضل بعد ربي في أن تصطحبني إلى أخيها الذي يعمل محاميًا في الجرائم الإلكترونية، وفي خلال 48 ساعة كان تم القبض على المجرم، والذي ظهر أنه شاب يصغرني في العمر وقد تحصل على هذه الصور باختراق جوالي.

تمت الإجراءات وطبقت عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي على المتهم، ومن هنا أنصح كل شخص يتعرض إلى الابتزاز بسرعة الإبلاغ”.

هل يسقط الحق العام في قضايا الابتزاز؟

لا، إن الحق العام في جرائم الابتزاز هو حق للدولة كلها، ولا يسقط أبدًا، والحق العام هو عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي.

أما الحق الخاص يخص المجني عليه فقط، وهنا له حرية التمسك به أو التنازل عنه.

وفي الختام، نرجو أن نكون وفقنا في تناول الموضوع، فهو من أهم الموضوعات الحيوية التي يهتم بها القانون في الوقت الحالي، ونناشدكم بعدم التردد في التبليغ عن الابتزاز.

تابعوا منصة أبحاث قانونية.

جريمة الابتزاز في النظام السعودي

بالتفصيل عقوبة جريمة الابتزاز في النظام السعودي وكيف تثبت جريمة الابتزاز في 4 خطوات