بحث عن حق تقرير المصير وآثاره، دائمًا ما نسمع جملة يقولها كل فرد عن نفسه هذا قرار مصيري، بمعنى أنه يتحكم في مصيره وأمور جمة في حياته، ومن ثَمّ نقول أن لكل فرد الحق في تقرير المصير الخاص بحياته.

وعندما نقول حق تقرير المصير في القانون الدولي نعني به حق مشروع لكل دولة في تقرير مصيرتها واختيار دستورها وحكومتها وقوانينها، وهو حق بديهي تحصل عليه كل دولة مسقلة.

سنتناول في بحث عن حق تقرير المصير وآثاره، تعريف تقرير المصير، ومبدأ حق تقرير المصير في القانون الدولي، وأهداف حق تقرير المصير.

يدور مقالنا حول بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

المبحث الأول حق تقرير المصير وأهميته من بين الحقوق وتعريفه 

بحث عن حق تقرير المصير

يعد حق تقرير المصير من الحقوق التي يكفلها القانون الدولي ويضبطه ويضبط ممارسات الدول له عن طريق عدة معايير. وينص على حق كل دولة في تقرير مصيرها؛ ما عدا الدول المحتلة التي أصبحت قلة قليلة في الوقت الحالي كفلسطين مثلًا. 

ونريد أن نشير إلى أن هناك دول تتعرض لما يسمى التبعية الاقتصادية؛ تتبع دولة أخرى في الاعتماد على الاقتصاد وهذه الأولى قد يختفي حق تقرير المصير فيها، لكنه يظل موجودًا ويكفي احتفاظها بدستورها ونظم الحكم.

فمنذ نهاية القرن العشرين تم الاعتراف بحق تقرير المصير لكل شعب، والحق في اتباع القوة لتطبيق أهدافه كاملة وفقًا لضوابط القانون الدولي التي سنتطرق إليها في بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

يدور مقالنا حول بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

المطلب الأول مبدأ حق تقرير المصير في القانون الدولي 

منذ نشأة الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية وضعت في أولى اهتماماتها الحفاظ على حقوق كل دولة والعمل على استقرار الأمن، وهو كل كفلته لكل دولة ذات استقلال في تقرير نظام حكمها ودستورها وفق قواعد معينة ينظمها القانون الدولي العالمي.

يعد حق تقرير المصير حقًّا جماعيًّا، يتم الاتفاق عليه بواسطة الشعب كله؛ لا بمجموعة أفراد ولا عدة أحزاب وإلا يعد هذا انفصالًا عن الدولة وهذا مرفوض.

يتمثل مبدأ حق تقرير المصير في القانون الدولي في إنشاء دولة ذات سيادة كاملة على داخلها وخارجها تتحكم في مواردها، وتمكينها من الحق الكامل في استعمال الطرق المشروعة دوليًّا للوصول إلى هذا الحق وممارسته.

فمبدأ حق تقرير المصير في القانون الدولي من أهم مبادئ القانون الدولي؛ فهو يضم الجانب الاقتصادي والسياسي والاجتماعي فلا يشتمل على جانب واحد فقط، مما يحافظ على هُوية الشعوب وقيمها.

أكمل معنا بقية بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

المطلب الثاني تعريف مصطلح تقرير المصير 

يعرف حق تقرير المصير بأنه حرية كل دولة في التصرف في ثرواتها ووضع قوانينها ودستورها والسيطرة على مواردها والتحكم في علاقاتها مع الدول الأخرى؛ كالعلاقات التجارية وغيرها وصون المعتقدات الدينية والثقافية والسيطرة على العولمة، وبالطبع يحدث ذلك في ضوء معايير دولية متفق عليها بين جميع البلدان.

وبناءً على ذلك فحق تقرير المصير من الحقوق العامة لكل إنسان، لكنه غير قابل للتجزئة ويتخذ بإجماع الشعب كله، لا من عدة أفراد أو أحزاب أو فئات، ومن أدوار المجتمع الدولي الخاضع للقانون الدولي الحفاظ على هذا الحق ومحاربة الاستعمار ومعاملة الجميع سواسية.

وقد وافقت جميع الحكومات على هذا الحق، وفي ضوء ذلك نعد الدول المحتلة التي تستعمل الأسلحة في مواجهة الاستعمار لا يعد إرهاب وجريمة، بل إنه حق مشروع لها اسمه حق الكفاح المسلح، يتولد نتيجة فقدان حق تقرير المصير.

لا يفوتك بقية بحث عن حق تقرير المصير وآثاره، فهو من الموضوعات التي تهم جميع دارسي القانون؛ ولا سيما الباحثين في مجال القانون الدولي. فكيف يصير الباحث متمكنًا من قاعدة في القانون الدولي ولا يلم بأسس وحقوق مهمة للغاية فيه كحق تقرير المصير؟

يدور مقالنا حول بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

المطلب الثالث حق تقرير المصير بالفرنسية 

بحث عن حق تقرير المصير

نعني بهذا ارتباط حق تقرير المصير بالثورة الفرنسية فقد ظهر حق تقرير المصير للدول والعمل به قديمًا منذ الثورة الأمريكية 1776م والثورة الفرنسية 1789م، وكان يهدف إلى:

  • التخلص من الاستعمار الفرنسي والأمريكي.
  • عدم الاستجابة للتدخلات الأجنبية في شؤون البلاد.

لكن تم تطبيقه فعليًّا بعد الحرب العالمية الثانية 1945م، وتعززت مكانته بعد إثباته في نصوص القانون الدولي وفتاوى محكمة العدل.

يدور مقالنا حول بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

المطلب الرابع أنواع حق تقرير المصير 

هناك نوعان من حق الشعب في تقرير مصيره، هما:

  1. النوع الأول: الحق في تقرير المصير الخارجي:

يقصد به تقرير مصير الشعب المستعمر وهو الحق المعلن في الأمم المتحدة والمقصود في المقام الأول، الذي كان قديمًا ينطبق على الجزائر وتونس، والآن على فلسطين.

لكن مع دعوات التحرر والانفصال عن الدين واللغة أصبحت الشعوب تتكون من أحزاب وجماعات مختلفة كل يريد قانونًا وحده، مما أدى إلى نشأة تقرير المصير الداخلي.

يدور مقالنا حول بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

  1. النوع الثاني تقرير المصير الداخلي:

ونمثل عليه بتعدد الأحزاب السياسية في الدول كل يرى طريقة معينة في الحكم ويأتي عدد كبير من الأحزاب ويصر على طريقته، وهو ما يؤدي إلى الانفصال عن الدولة؛ لكنه غير مقبول من الجمعية العامة للأمم المتحدة ويبقى حق تقرير المصير الجمعي هو القائم.

فحق تقرير المصير حق جمعي يخص المجتمع كله، وعادة ما يتفق أفراد الوطن الواحد عليه للحفاظ على وزنهم ووحدتهم بين الدول. فالمصلحة واحدة والهوية مشتركة.

تابع معنا: بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

المطلب الخامس إليك أهداف حق تقرير المصير وآثاره 

بالنظر في تعريف حق تقرير المصير نستدل على أهداف حق تقرير المصير المتمثلة فيما يلي:

  • تمتع كل دولة بحق كتابة الدستور والسيطرة على مواردها وعلاقاتها الخارجية مع بقية الدول ومدى احتكاكها بالعالم.
  • الحق في كيفية التصرف في إنتاجها وثرواتها، بالطبع دون الإخلال بالتعاون الدولي الذي يؤثر في الاقتصاد العالمي.
  • أي شعب يعاني الاحتلال لا بدّ أن يطالب بالتحرر ويختار الطريقة التي تناسبه في الحكم.
  • لا يتم ضم جزء يخص دولة ما جغرافيًّا إلى دولة أخرى إلا بموافقة جميع سكان هذه الدولة.
  • المساواة بين جميع الدول في الرخاء والأزمات دون الحكم بناءً على عدد الدولة وقوتها.
  • السعي لتحرر جميع الدول.
  • رفض العنصرية بين الدول المبنية على أساس اللغة واللون والدين والجنسية.
  • الحق للشعب الذي يعاني الاحتلال أن يستخدم حق الكفاح المسلح لمحاربة الاحتلال.
  • الحفاظ على الهوية القومية والعادات والتقاليد الخاصة بكل مجتمع؛ فالاستعمار يسلب الدولة عاداتها ويضفي عاداته هو، والمثال على ذلك أننا نجد أغلب أبناء شعوب الجزائر وتونس والمغرب إلى الآن يتحدثون الفرنسية ويتقونها ربما أكثر من اللغة العربية.
  • سيادة الأمن والأمان والرخاء في العالم، كي ينعم بمزيد من التقدم.
  • تطبيق مبادئ القانون الدولي التي تهدف إلى حماية العلاقات بين الدول وضبط أسس المعاهدات الدولية، وغيرها من العقود المشتركة.

يدور مقالنا حول بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

المطلب السادس شروط المطالبة بحق تقرير المصير وفقًا للقانون الدولي 

يعني حق تقرير المصير مثلما ذكرنا أعلى بحث عن حق تقرير المصير وآثاره، حق أفراد الدولة في اختيار شكل السلطة والحكم دون أي تدخل خارجي، وهو مصطلح حديث الظهور، وهو ليس بحق فردي، لكنه يعطي للجماعات التي بين أفرادها روابط مشتركة مثل: اللغة والتاريخ والثقافة.

لكن قد قيد القانون الدولي هذا الحق بعدة قيود، فلا يسمح لأي أقلية تقول باشتراكها معًا في اللغة والتاريخ أن تطالب بحق تقرير المصير، وهذا حفاظًا من القانون الدولي حتى لا يؤدي إلى تفتت الدول وزعزعة سيادتها.

إليك الفئات التي يحق لها المطالبة بحق تقرير المصير:

  1. الشعوب المحتلة.
  2. تعرض الأقليات إلى الاضطهاد والتمييز العنصري من الدولة، مثلما حدث في جنوب السودان واستقلت عن السودان عام 2011م.

كيفية تنفيذ مطلب الأقليات بحق تقرير المصير:

  1. أن يتم بالاستفستاء الشعبي في حالة استقلال جزء من دولة.
  2. برحيل الاستعمار تمامًا عن البلد المحتل.

ما زلنا حول بحث عن حق تقرير المصير وآثاره، تناولنا تعريف حق تقرير المصير وأنواعه وأهدافه. ننتقل إلى مبادئ الأمم المتحدة المنصوص عليها بخصوص مبدأ حق تقرير المصير في القانون الدولي.

يدور مقالنا حول بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

المبحث الثاني حق الشعوب في تقرير مصيرها الأمم المتحدة وحق بعض الدول في تقرير مصيرها 

بحث عن حق تقرير المصير

ظهر مصطلح حق تقرير المصير بعد الحرب العالمية الأولى، لكنه طبق بالفعل وتم العمل به والموافقة عليه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تهتم بضبط قواعد القانون الدولي بين البلدان واعتماد القرارات المشتركة بين الدول بعد الحرب العالمية الثانية. وظل يتطور إلى أن وصل إلى الشكل الحالي بحصول كل دولة على استقلالها ما عدا قلة قليلة وهذا يعود إلى بروتوكولات وشروط. وعلى الرغم من ذلك فإن الأمم المتحدة تسعى جاهدة لنيل كل دولة حق تقرير مصيرها.

يدور مقالنا حول بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

المطلب الأول حق الشعوب في تقرير المصير وفقًا لمبادئ الأمم المتحدة 

قديمًا كان يعد القانون الدولي أن الاستعمار حق مشروع لأي دولة ولم يكن يمنعه، وهذا لا يعني الاستعمار بالقوة والحرب فقط، لكنه يعني الحماية الدولية والحماية الاستعمارية التي تجعل الدولة لا تستطيع اتخاذ أي قرار إلا بموافقة الأخرى! 

وعندما جاءت العصبة بنظام الانتداب قسم إلى 3 درجات، ثم الأمم المتحدة التي جاءت بالوصاية، وهنا نستدل على أن الأمم المتحدة أجازت احتلال بعض الأقاليم في حالة عدم وجود حكومة أو دولة تدير شؤونها، لكن يكون ذلك بعدة شروط، منها:

  • الموافقة على الاستعمار من قبل البابا.
  • الأخذ بالتبكير في السيطرة على الدولة.

وعلى الرغم من ذلك لم تلتزم الدول بذلك، وكان الاستعمار يتم بالعنف والخراب ونهب الثروات والخيرات.

إلى أن ظهر مبدأ حق تقرير المصير عام 1919م والذي كان بهدف مصالح مشتركة بين دول معينة، لذا لم يطبق إلا بعد سنوات طويلة من هذا التاريخ، إلا أن انتهت الحروب وأقره القانون الدولي.

تابع معنا: بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

وفي عام 1948م أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة منح الاستقلال والحرية للدول المحتلة، وأصدرت بيانًا ينص على:

  • ضرورة انتهاء الاستعمار بأشكاله كافة.
  • الانتهاك الفعلي لحقوق الإنسان أولها خضوع دولته إلى دولة أخرى.
  • كل شعب على وجه الأرض له حق تقرير المصير.
  • إلغاء التعامل بمبدأ تأخير تحرر الدولة لعدم استعداد شعبها؛ سواءً من الناحية الاقتصادية أم الاجتماعية أم التعليمية أم السياسية؛ مثلما كان يقول الاحتلال البريطاني عن مصر.
  • السرعة في نقل سلطة الشعب الفاقد للحكم الذاتي إليه.
  • استخدام الاستفستاء الشعبي الحر في تكوين الحكومات واختيار نظام الحكم للدول المحتلة، ولا طريقة غيره ويتم هذا تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقد وثقت هذه البنود في قرارات دولية ومواد قانون دولي، لكنه على الرغم من ذلك فإن هذا المبدأ قد يستهان به دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنًا، خاصة في حالة كان القائم بالاستعمار دولة عظمي.

تابعنا في بحث عن حق تقرير المصير وآثاره، سنوضح لك _عزيزي الباحث_ حق الدول في المطالبة بتقرير مصيرها.

المطلب الثاني حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني 

عند الحديث حول حق تقرير المصير والمطالبة به يأتي إلى أذهاننا فلسطين المحتلة وما تعانيه من ظلم وقهر وقتل وفقدان أبسط الحقوق من قبل المستعمر، وبالطبع تمتلك فلسطين الحق في المطالبة بتقرير المصير فهي من الدول الرازخة تحت الاحتلال منذ عام 1948م إلى الآن، وهناك حلان فيما يخص حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، هما:

  1. حل الدولة الواحدة، بأن تصبح دولة قائمة على شؤونها كافة كغيرها من الدول، ورحيل الاستعمار ورفع يده عن شؤون الفلسطينين ومنشآتهم التاريخية والمعاصرة، عنها مع الحفاظ على حق جميع من بها عرب ويهود.
  2. حل الدولتين: ويعني إنشاء دولة جديدة مجاورة لفلسطين تضم أبناء فلسطين فقط، وتعيش بالود والسلام مع إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية.

يفضل أبناء فلسطين حل الدولة الواحدة، لكن الحل الأنسب للتطبيق على أرض الواقع هو الحل الثاني خاصة بعد الصراع العربي اليهودي على الساحة الآن.

ما زلنا نتناول موضوع بحث عن حق تقرير المصير وآثاره، ونتحدث عن موقف بعض الدول من حق تقرير المصير.

يدور مقالنا حول بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

المطلب الثالث حق تقرير المصير في الجزائر 

تعد الجزائر من الدول التي قاست كثيرًا مع الاحتلال الفرنسي لمدة أكثر من 130 عامًا حتى أطلق عليها “بلد المليون شهيد” نتيجة ما فعله الاستعمار فيها من دمار وقتل، حيث يعد الاستعمار الفرنسي في الجزائر من أبشع أشكال الاستعمار في العالم كله؛ والدليل على ذلك أنه إلى الآن نلاحظ تأثر المجتمع الجزائري بدرجة كبيرة بالمجتمع الفرنسي حتى في أنظمة الحكم وبعض نصوص القانون نجدها مقتبسة من النظام الفرنسي، فضلًا على بعض العادات والأطعمة والملابس مع الحفاظ على الهوية العربية.

منذ عام 1962م حصلت الجزائر على استقلالها ومن ثَمّ الحق في تقرير المصير، وقم تم عن طريق استفستاء شعبي وفقًا لاتفاقيات إيفيان.

وقد لاقى حدث حصول الجزائر على حق تقرير المصير فرحًا كبيرًا من الشعوب الإفريقية والعربية، وهناك من قال أن استقلال الجزائر حمى إفريقيا كلها من الاستعمار، وضمن لها الحفاظ على حق تقرير المصير لكل دولة فيها.

يدور مقالنا حول بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

مشروع حق تقرير المصير 16 سبتمبر 1959 

في عام 1959 تولى الجنرال (شارل ديغول) الحكم وهو جنرال فرنسى عنى بشؤون الجزائر وأهلها وكان الجزائريون يحلمون بنيل الاستقلال على يده، أما الأوروبيون ظنوا أنهم سيتمكنون من تنفيذ ما يحلو لهم في أرض الجزائر، لكن جاءت المفاجأة بإعلان الجنرال عن حق الشعب الجزائري في الاستقلال، وقد اعترض الكثير من المستوطنين الأوروبيين على ذلك.

وبالفعل استقلت الجزائر مع الاحتفاظ بالهوية الفرنسية وحقوق الفرنسيين، وظلت هكذا حتى عام 1962 إلى نيل الاستقلال الكامل.

يدور مقالنا حول بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

المطلب الرابع حق تقرير المصير في الإسلام 

الإسلام دين سلام ومودة يهدف إلى سلامة الأفراد وسلامة الأوطان، لم يهدف فقط إلى تغيير معتقدات الناس من عبادة الأصنام والكفر إلى عبادة الله _عز وجل_ لكنه هدف إلى الحفاظ على الأنفس والأموال والأعراض والأوطان، والدليل على ذلك ما منحه الإسلام من حق تقرير المصير لأهل الكتاب الذين يقيمون في المدينة أو داخل الدول الإسلامية فكانوا يخيرون في تقرير مصيرهن بين الإسلام أو دفع الجزية أو القتال.

ويهدف دفع الجزية إلى حمايتهم وأموالهم وأعراضهم، كما أن الجزية كانت تؤخذ فقط من الذكور البالغين لا من النساء ولا الأطفال.

كما أن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ قد ضمن للدول المجاورة من غير المسلمين حق تقرير مصيرهم، وحرم التدخل في شؤونهم بأي شكل.

وبناءً على ذلك نستدل أن حق تقرير المصير هو مبدأ أقرته الأديان وطبقه العرف والقانون، فهو حق مشروع لأي كيان مستقل، وعلى الدول الفاقدة له التشبث به حتى نواله.

تابع معنا: بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

وأخيرًا يعد حق تقرير المصير من الحقوق الواجب نيلها لجميع الشعوب، ودونها لا يشعر الفرد بهويته وكيانه. تابعوا موقع ابحاث قانونية للمزيد.

المصادر:

سهل حسن الفتلاوي، من حقوق الإنسان حق تقرير المصير، 2005، مجلة البحوث والدراسات الاستراتيجية ص9.

الدكتور عصام عطية، القانون الدولي العام، دار الحكمة للطباعة والنشر، بغداد 1993م ص224.

د/ أحمد أبو الوفا، نظام حماية حقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة والوكالات الدولية المتخصصة، المجلة المصرية للقانون الدولي، المجلد الرابع والخمسون، القاهرة، 1999، ص27.

عادل حامد الجادر، أثر قوانين الانتداب البريطاني في إقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين، جامعة بغداد 1976 ص27.

تكلمنا عن بحث عن حق تقرير المصير وآثاره.

بحث عن حق تقرير المصير وآثاره وأهميته من بين الحقوق و10 من أهم أهدافه