بحث عن المضاهاة، إن دراسة علم القانون دراسة متعمقة تصحبنا إلى مصطلحات وأبواب لم نتخيل اهتمام القانون بها، لكننا نلاحظ تطرق القانون إليها وتناولها بدقة، فضلا على الاهتمام بتعريفها وبيان أحكامها وآثارها في القانون.

ومن أهم هذه الأبواب في قانون البيانات ما يعرف بالمضاهاة، حيث إنها تحتل مكانة مهمة في قانون الإثبات وفي القضايا.

إليك معنى المضاهاة في القانون وشروط أوراق المضاهاة والفرق بين المضاهاة والاستكتاب وتعامل بعض القوانين العربية مع المضاهاة.

لا يفوتك تفاصيل وأفكار بحث عن المضاهاة وأحكامها وآثارها.

إليك في البداية معنى المضاهاة في القانون (ماذا يقصد بالمضاهاة؟)

بحث عن المضاهاة

المضاهاة في اللغة بمعنى المقارنة والمطابقة، وفي القانون والاصطلاح بمعنى مقارنة خط الشخص أو توقيعه أو بصمته أو الختم الخاص به على الورقة، وبالطبع تحتل المضاهاة مكانة كبيرة في القانون، إذ إنها من أهم القرائن القانونية في الإثبات، كيف لا وهي من أهم أدلة الإثبات في الأوراق القانونية؟! 

فالمضاهاة في القانون هي وسيلة من وسائل إثبات الحق والأدلة الأكيدة، وتدخل في جميع أقسام القانون؛ المدني والتجاري والجنائي والتنفيذي، وأي شيء يخص القانون ويتصل بالتحقق من الخطوط.

تحتاج عملية المضاهاة إلى خبير مختص في تحقيق الخطوط، وهم كثر في وزارات العدل والمحاكم؛ إذ بصمة كل شخص تختلف عن الآخر ويستحيل أن يحمل شخصان البصمة نفسها أو الخط نفسه.

محور الموضوع بحث عن المضاهاة.

ونجد من القوانين التي عرفها المضاهاة بأنها إجراءات قانونية لإثبات المحررات والتحقق من صحة أو كذب ما تم إنكاره، فعادة ما تستخدم في حالات إنكار النصوص وإنكار ملكية التوقيع أو نسب توقيع مخالف للشخص.

تستخدم المضاهاة في كثير من قضايا التزوير، إذ تكشف الحقيقة وتسلط الضوء على صحة عمل كل شخص.

تطبق المحكمة المضاهاة عن طريق الاستعانة بخبير بصمات أو خبير أدلة جنائية، ويقارن الخبير خط الشخص أو بصمته أو توقيعه على السندات الرسمية أو المحاضر مع الخط الحالي أو البصمة الحالية له، وفي لحظات يتحقق من ذلك، ومن ثم تمتلك المحكمة الثقة في إصدار الحكم جراء ما أسفرت عنه المضاهاة.

وفي حالة عجز المحكمة عن ما يمكن مضاهاته كدليل في القضية، تتجه إلى طرف من الأطراف لحلف اليمين، أو تقديم أدلة كتابية. وبالطبع لا يخفى عليها فعل التحريات وبذل مجهود فيها، ولا سيما في الجنائيات.

حديثتا يمتد لعرض أفكار بحث عن المضاهاة.

إليك شروط أوراق المضاهاة التي يستعين بها الخبير 

 يقصد بأوراق المضاهاة في القانون هي الأوراق التي تشمل خط الشخص المراد فحصه، أو بصمته أو توقيعه أو ختمه ومقارنته مع الأوراق المنكرة أو المراد التحقق منها، وهدف المضاهاة الأول هو الوصول إلى معرفة الكاتب.

فالحقائق العلمية تؤكد بأن المميزات الخطية للشخص لا تتوافر في غيره أبدًا بكامل الصفات، مهما بلغت درجة الترابط بين الشخص؛ فالتوائم يختلفان كامل الاختلاف من ناحية البصمة والخط.

تجرى المضاهاة على السندات العادية بعد تقديمها للمحكمة من قبل صاحب الدعوى مع أصل الدعوى، وتعرض على المدعى عليه فإذا أنكر، تتجه المحكمة إلى القرائن الأخرى والتي من بينها المضاهاة.

يمكن تطبيق المضاهاة على جميع أنواع الأوراق مثل:

  • السندات العادية والرسمية.
  • محاضر المحكمة.
  • الوصايا والعقود.
  • شيكات الأمانة.
  • الرسائل الورقية.
  • المحررات محل التزوير في دفاتر الشهر العقاري والجوازات.
  • التحقق من صحة الأوراق التي تنسب لشخص متوفي، وهنا تحتل أوراق المضاهاة أهمية كبيرة؛ إذ الأمر هنا يتصل بمواريث وأموال وتحقق من تزوير.

الموضوع يناقش بحث عن المضاهاة.

نتعرف الآن إلى أسس مضاهاة التوقيع في القانون (أساليب جريمة التزوير في المحررات الرسمية)

تتضمن عملية المضاهاة عدة شروط رئيسية يعرفها الخبراء وبعض رجال القانون، ومن أهم الأسس التقليدية التي يستندون إليها:

  • بطء رتم الكتابة وافتقار الجرات القلمية.
  • اختلاف طريقة كتابة الأحرف واتصالها.
  • سطحية الكتابة وضعف الضغط على القلم.
  • استعمال وسيط في الكتابة كقلم مدبب أو ورق كرتون أو كربون.
  • التوقيع بواسطة الشف.
  • وجود آثار من مادة الجرافيت.
  • استخدام الكربون.

ما زلنا في بحث عن المضاهاة.

هذه طرق تقليدية مبدئية لكشف التزوير، أما الخبير المتخصص يمتلك أدوات تساعده في التحقق الذي لا شك فيه.

لا يفوتنا أن نشير هنا إلى العوامل الخارجية التي تؤثر في التوقيع وتكون مزورة، لكن يصعب اكتشافها بالمضاهاة، إلا في حالة وضوح بعض الشروط كضعف الكتابة أو الكتابة تحت التهديد وما تتركه من رعشة في الخط، ومن هذه الشروط:

  • التوقيع بالإكراه.
  • التوقيع باستغلال سُكر أو مرض الشخص.
  • التوقيع باستغلال ضعف كبار السن.
  • التوقيع باستغلال الضرير وضعيف النظر.

أكمل بحث عن المضاهاة.

نجيب عن تساؤل ما الفرق بين المضاهاة والاستكتاب؟

المضاهاة كما ذكرنا هي عملية مقارنة الخطوط والبصمات بواسطة خبير قانوني، وتتم في عمليات التحقق من الأدلة والإثبات.

أما الاستكتاب هو عملية حاضرة تقوم باستدعاء الشخص المشتبه به ومطالبته بالتوقيع والكتابة الحالية المباشرة أمام القاضي المختص وخبير الخطوط، وهو في أكثر من وضعية؛ فيطلب منه التوقيع والكتابة في حال الوقوف والجلوس والحركة والسكون، كنوع من زيادة التحقق من نتيجة المضاهاة.

وتعود أهمية الاستكتاب إلى ما أثبته العلم من اختلاف الخطوط للشخص الواحد باختلاف الأحوال التي يكون عليه وقت الكتابة، فكل كتابة لها خواص مميزة لها، على الرغم من أن الخبير بنسبة 90% ما يكتشف صحة أو كذب الأمر، لكن عملية الاستكتاب أصبح يلجأ إليها في القانون الحديث لمواكبة الحقيقة العلمية هذه.

ويركز الخبير في حالات الاستكتاب على الأطوال بين الحروف وطريقة رسم الحرف في كل وضع وزاوية القلم وقوة عضلات اليد في الكتابة. كل هذا يمكنه في الحال من التأكد من مضاهاة الخط.

الصور الفوتوغرافية والميكروفيلمية لا يظهر فيها الضغط الكتابي وحركات القلم، لذا فهي لا تصلح للمضاهاة على أي مستند.

تابع بقية بحث عن المضاهاة.

تعرف إلى كيفية الاستكتاب ومضاهاة التوقيع

نتحدث في إجراءات المضاهاة عن طريق الاستعانة بالاستكتاب من خلال عرض هذه الخطوات:

  1. يطلب من الشخص المشتبه فيه الكتابة دون عرض المستند الأساسي.
  2. يتم الاستكتاب بالقاعدة الورقية الموجودة في الأوراق موضع التزوير.
  3. عادة ما يتم الاستكتاب باليد اليمنى، ويطلب الخبير من الشخص الكتابة مرة باليسرى.
  4. يبدأ الاستكتاب بكتابة البسملة وحضرت أنا واسم الشخص ورقم بطاقته ورقم القضية.
  5. يملي الخبير الشخص عبارات معينة مرة واحدة، ثم إعادتها من مرتين إلى 5 مرات.
  6. يستكتب المشتبه فيه عند التحقق من البيانات الشخصية عدة مرات قد تصل إلى 20 مرة.
  7. يوقع المستكتب في النهاية بخط يده أمام القاضي والخبير.
  8. تتم عملية الاستكتاب في سراي النيابة تحت أعين الخبراء.
  9. تدرس الأوراق موضع التزوير دراسة كافية.
  10. إذا ادعى الشخص وجود مرض في يده يعرض على الطبيب الشرعي للتأكد، ويؤجل الاستكتاب لحال شفائه.

محور موضوعنا بحث عن المضاهاة.

هل توجد كيفية لخداع خبير الخطوط وتزوير المضاهاة؟

أردنا في هذه الفقرة نفي إمكانية خداع الخبير المختص في تحقيق الخطوط، فإذا حاول الشخص خداعه بالحيل الكتابية المعروفة كتقليد الحروف أو سرعة الكتابة فالأدوات والأجهزة تكشف ذلك.

كما أن خبير الخطوط يمتلك خبرة عالية يعرف مصداقية الموقع من عدمها في حال رؤية بصمة الشخصين.

تابع معنا بحث عن المضاهاة

هل المضاهاة تكشف عملية التزوير المعنوي في المحرر العرفي؟

تختص المضاهاة بكشف التزوير في الأوراق والتوقيع والخطوط، أما التزوير المعنوي فيصعب اكتشافه بالمضاهاة، لكنها تدعم الإثبات بالتحقق من صحة الخط.

ما زلنا في بحث عن المضاهاة.

مضاهاة الخطوط في القانون الجزائري

عرف القانون الجزائري عملية المضاهاة بأنها إثبات صحة الخط، وتهدف دعوى المضاهاة إلى إثبات أو نفي صحة التوقيع على المحرر العرفي.

هل يوجد مكتب خبير خطوط في مصر؟

بحث عن المضاهاة

نعم، بالطبع يوجد العديد من المكاتب الخاصة بخبراء التحقق من الخطوط، أما عملية المضاهاة في القانون والتأكد من الخط يجب وأن تتم داخل حدود المحكمة بواسطة خبير قضائي من وزارة العدل.

ويجوز للشخص اللجوء إلى أحد هذه المكاتب قبل الجلسة كنوع من الاطمئنان.

خاتمة بحث عن المضاهاة:

  • المضاهاة تساعد في إثبات الكثير من القضايا.
  • تتم عملية المضاهاة داخل المحكمة بحضور القضاة والخبراء.
  • المضاهاة وسيلة من أهم وسائل الإثبات.

المراجع:

  • عبد السلام ذهني، كتاب في نظرية الإثبات، ج1.
  • آمال عبد الرحمن يوسف حسن، رسالة ماجستير بعنوان “الأدلة العلمية الحديثة ودورها في الإثبات الجنائي”.

بحث عن المضاهاة وما الفرق بين المضاهاة والاستكتاب؟ و7 أسس للمضاهاة