بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب، يعد الطبيب عنصرًا أساسيًّا من عناصر المجتمع، فهو منقذ الأرواح مداوي الجروح مخفف الآلام، وهناك من يصفه على سبيل المجاز أنه يد الله في الأرض. وفعلًا دور الطبيب في المجتمع ليس بالهين، ومن هنا نتج عنه عدة مسؤوليات تعود على الطبيب وعليه الالتزام بها كي يحافظ على تعليمات مهنته ويحقق أهدافه ونجاحه.

سنتحدث في هذا الموضوع عن بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب، ونوضح المسؤولية المدنية والجنائية في الأخطاء الطبية، وتعريف المسؤولية المدنية للطبيب، ونسلط الضوء على مسؤولية الطبيب الجراح، ونقدم عدة قضايا عن المسؤولية التقصيرية في الطب.

ما هي المسؤولية المدنية؟

بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب

المسؤولية المدنية هي نظام قانوني يلزم كل شخص بتحمل مسؤولية عمله، خاصة إذا ارتكب خطأً أو ضر شخصًا آخر أن يتحمل تعويضه عن هذا الفعل. وتندرج المسؤولية المدنية تبع أقسام القانون المدني.

وتنقسم المسؤولية المدنية إلى مسؤولية عقدية وتقصيرية؛ فإذا كانت المسؤولية تعود إلى عيب في العقد كانت عقدية، وإذا كان الالتزام مصدره العمل غير المشروع والفعل الضار أو واقعة مادية رتب عليها القانون التزامًا كانت المسؤولية تقصيرية.

إليكم تعريف المسؤولية المدنية للطبيب

قد ثار الجدل حول طبيعة مسؤولية الطبيب هل هي عقدية أم تقصيرية، وانقسم موقف القضاء العربي بشأن طبيعتها إلى 3 آراء؛ فمنهم من رآها مسؤولية عقدية أصلا وتقصيرية استثناءً، ومنهم من رآها مسؤولية تقصيرية فقط، وهناك من صمت ولم يحدد طبيعتها من الأساس.

وتميل أغلب القوانين العربية إلى إرجاع المسؤولية المدنية للطبيب إلى المسؤولية العقدية، ما لم يرتكب الطبيب خطأً طبيًّا رئيسيًا يخالف أعمال الطب، أو نتج عن قلة خبرة وتسرع منه.

تابع: بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب.

ما هي مسؤولية الطبيب في التشخيص والعلاج؟

إن العلاقة بين المريض والطبيب تنشئ التزامات على عاتق الطبيب لمصلحة المريض، وهذه الالتزامات تشكل حقوقًا للمريض، وتتمثل مسؤولية الطبيب في شقين؛ مسؤولية إنسانية وهي آداب الطب البشري، ومسؤولية التشخيص والعلاج أن يكونا صحيحين قدر الإمكان وعلى مستوى جيد من الأمانة.

تتمثل المسؤولية الإنسانية في التزام الطبيب بإعلام المريض بطبيعة المرض عنده ونوع العلاج. وفي الحصول على رضا المريض وحفاظ الطبيب على سر المريض.

أما من الناحية الطبية المتمثلة في التشخيص والعلاج فيجب على الطبيب الالتزام بالتشخيص والفحص الجيد لتشخيص المرض، ثم إعطاء الأدوية المناسبة سواءً كانت عقاقير طبية أم تدخلات جراحية.

ونوضح بأن مسؤولية الطبيب لا تتوقف على التشخيص والعلاج فحسب؛ بل هناك ما يسمى الالتزام بالرقابة، فالطبيب يمتد التزامه بالعناية بالمريض بعد العلاج، ولا سيما في العمليات الجراحية، فالتزام الطبيب بالرقابة على المريض يتضمن سلطة ممارسة نوع من الضغط على المريض، كي لا يؤذي المريض نفسه، ويتأكد الطبيب من عدم حدوث أخطاء طبية في الجراحة.

تابعوا معنا بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب.

إليك أركان المسؤولية المدنية عن الأخطاء المهنية في الطب

بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب، كي تقوم المسؤولية المدنية للطبيب فلا بد من توافر 3 أركان هي:

  1. الخطأ.
  2. الضرر.
  3. العلاقة السببية بين الخطأ والضرر.

ونتحدث أولًا عن الخطأ الطبي وتعريفه في القضاء بأنه كل مخالفة أو خروج من الطبيب في سلوكه على القواعد والأصول الطبية المتعارف عليها نظريًا وعلميًا وقت قيامه بالعمل الطبي أو خلاله بواجبات الحيطة والحذر التي يفرضها القانون، ويترتب على هذا الخطأ مضاعفات وأضرار للمريض.

وينقسم الخطأ الطبي إلى نوعين؛ خطأ مادي وخطأ فني.

أما الضرر الطبي هو حالة ناتجة عن فعل طبي مست الأذى جسم الشخص، وقد يستتبع ذلك نقص في حال الشخص أو في عواطفه.

وهنا يكون الضرر الطبي ماديًّا كالإصابات الجسدية في الجسد، وقد يكون معنويًّا كالأضرار النفسية.

ومن شروط إثبات الضرر الطبي:

  1. أن يكون وقع على الشخص نفسه.
  2. أن يكون محققًا.
  3. أن يكون مباشرًا.
  4. أن يمس حقًّا ثابتًَا أو مصلحة مالية مشروعة.

أما الركن الثالث للمسؤولية المدنية للطبيب هو العلاقة السببية أي وجود رابطة مباشرة بين الخطأ الطبي من قبل الطبيب، وبين الضرر الذي أصاب المريض، وأن يكون الخطأ هو السبب الذي أدى إلى وقوع الضرر.

ونفهم من هذا أنه قد يحدث ضرر للمريض ولكن ليس بسبب خطأ الطبيب، فقد يخطئ الطبيب في عملية جراحية ويتوفى المريض بأزمة قلبية ليست متعلقة بالخطأ الطبي. ومن الجدير بالذكر أن تقدير توافر رابطة سببية بين الخطأ أو الإصابة التي أدت إلى الوفاة أو غير ذلك من المسائل الموضوعية التي تفصل فيها المحكمة بغير معقب عليها ما دام تقديرها سائغًا.

فالمسؤولية المدنية للطبيب على الرغم من أنها تبدو ضد الطبيب وتكلفه فوق طاقته، فإنها تعد حاجزًا حاميًا للطبيب من الظلم والافتراء، وتعد في الوقت ذاته وقاية للأشخاص وللمرضى من الوقوع في براثن جريمة الخطأ الطبي أو الإتجار بالبشر في مجال الطب.

النقاش يدور حول بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب، تابعوا البقية.

تفاصيل التعويض في المسؤولية التقصيرية للأخطاء الطبية 

بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب، دعوى التعويض هي الوسيلة القضائية التي يستطيع المتضرر عن طريقها الحصول على تعويض من المتسبب في ضرره، وتسمى أيضًا دعوى المسؤولية المدنية.

تقدم دعوى التعويض في المسؤولية التقصيرية إلى المحكمة المختصة مع إرفاقها بالإثباتات والأدلة الكافية، وتوجه الدعوى للطبيب أو نائبه ومن يساعده، لكنها تكون ضد الطبيب بالمقام الأول.

يتحمل المستشفى جزءًا من التعويض مع الطبيب؛ سواء في القطاع العام أم الخاص، ولا تقبل دعوى التعويض إلا بعد تقديم الأدلة الكافية التي تثبت تضرر المريض نتيجة خطأ طبي بالمقام الأول وعنه نتج عاهات مستديمة للشخص أو فقدان عضو أو حاسة، وربما مضاعفة المرض الذي يعالج أو الوفاة.

يحق للمريض رفع الدعوى بذاته، ويحق للورثة في حالة الوفاة إقامة دعوى المسؤولية المدنية الطبية للمطالبة بحق مورثهم فيما أصابه من ضرر بسبب فعل الخير وإثبات حقه في التعويض.

ومن هنا يتضح لنا أن دعوى المسؤولية المدنية للطبيب كغيرها من الدعوات التي تحرر أمام القانون ، إذ لا بد من تقديم إثباتات قانونية لها.

أما عن تقدير التعويض ومبلغه تحديدًا يترك للقاضي، لكن مسألة التعويض عن الخطأ الطبي مسألة دقيقة فنية ليس في مقدرة القاضي معرفتها، فهي بحاجة إلى أطباء وأهل خبرة من ذوي المهنة، لأن القاضي لا يفترض به أن يلم بالأمور الطبية وليس من السهل عليه أن يعرف الخطأ في سلوك الطبيب المعالج.

بجانب استعانة القاضي بأهل الخبرة ومراعاته لأساس التعويض الذي تقدم ذكره فإنه عليه مراعاة أمرين مهمين:

  1. الخسارة الواقعة.
  2. الكسب الفائت.

ويقصد بهما ما لحق بالمريض من ضرر وما فاته من كسب، وقد يكون التعويض عينيًا وقد يكون بمقابل معين، والتعويض العيني يعنى به إصلاح ما وقع من خطأ طبي وفي حالة استحالة هذا التعويض فهو عسير في الجانب الطبي، يكون التعويض بمقابل وبصفة خاصة نقديًا.

الموضوع عن: بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب.

ماذا عن تقادم مسؤولية الطبيب عن الأخطاء الطبية والصحية؟

بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب، توجد قاعدة في معظم القوانين المدنية العربية تنص على سقوط مسؤولية الطبيب عن الأخطاء الطبية بالتقادم، أي بعد مدة معينة لا يحق للمريض المتضرر رفع دعوى تعويض عن الخطأ الطبي أمام القانون.

فمسؤولية الطبيب المدنية تسقط بالتقادم بعد مرور 3 سنوات تقريبًا من اليوم الذي حدث به الضرر أو من الوقت الذي عرف المريض بأن هذا الضرر نتيجة خطأ طبي مباشر.

وهنا نلفت نظر المريض المتضرر إلى ضرورة الإسراع في التبليغ عن الخطأ الطبي متى تم التأكد منه لإمكانية العلاج، أو للحصول على التعويض المناسب.

التقادم يعني سقوط الحق في رفع الدعوى ما دام مر عليها مدة طويلة يحددها القانون.

المسؤولية المدنية للطبيب في القوانين العربية

بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب

بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب، إن مهنة الطب توجد في أي بلد ولا غنى عنها في أي مكان به حياة، سنعرض في بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب، موقف القوانين العربية من المسؤولية المدنية للطبيب.

المسؤولية المدنية للطبيب في القانون المصري

ذهبت محكمة النقض المصرية في قرارها الصادر في 1969م إلى أن مسؤولية الطبيب الذي اختاره المريض أو نائبه لعلاجه هي مسؤولية عقدية، أي بموجب العقد المبرم بينهما، واستند القانون المصري هنا إلى أن النظام العام يقرر التزام الطبيب بالعلاج تجاه المريض.

المسؤولية المدنية للطبيب في القانون الجزائري

لم يحدد القانون الجزائري موقفه من طبيعة مسؤولية الطبيب؛ هل هي تقصيرية أم عقدية، لكنه لم يتوانَ عن النظر في الدعاوى الطبية المقدمة والبت فيها.

المسؤولية الطبية في القانون العراقي

رأى القانون العراقي أن المسؤولية الطبية تعود إلى المسؤولية التقصيرية، لأن أغلبها ينتج عن تقصير الطبيب في أساسيات مهنته.

خاتمة بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب:

  • مهنة الطب مهنة حساسة ولها أهمية بالغة.
  • يلتزم الطبيب تجاه المريض بالتزامات إنسانية وطبية.
  • اختلف رجال القانون في طبيعة المسؤولية المدنية للطبيب.
  • لدعوى التعويض عن الخطأ الطبي أطراف معينون ولها أسس في تقدير التعويض.

مصادر بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب:

  • أمير فرج يوسف، خطأ الطبيب العمدي وغير العمدي وأحكام المسؤولية المدنية والجنائية.
  • إيمان محمد الجابري، المسؤولية القانونية على الأخطاء الطبية.

تكلمنا عن بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب

بحث عن المسؤولية المدنية للطبيب والتعويض في الأخطاء الطبية و3 أركان لها