بحث عن القانون الدولي الخاص، جميعنا نعرف القانون بأنه الدستور الموضوع من قبل الحكومة المسؤول عن تنظيم الوضع داخل البلد ورد المظالم إلى أهلها والتحكم في الوضع العام للدولة وتنظيم الأعمال.
وبالدراسة والبحث في علم القانون وجدنا أنه أقسام عدة؛ جنائي ومدني وإداري وتجاري ودولي. حتى إن القسم الواحد من هذه القوانين ربما يتشعب.
وقد وقع اختيارنا اليوم على القانون الدولي الخاص وقررنا أن نوضح لكم ما هو القانون الدولي الخاص؟ وما هي خصائص القانون الدولي الخاص؟ وما موضوعاته وأهمية القانون الدولي الخاص.
تابعوا معنا بحث عن القانون الدولي الخاص.
مقدمة حول القانون الدولي الخاص
أكثرنا نعرف القانون الجنائي الخاص بمحاربة الجرائم كالقتل وجريمة السرقة وغيرهما، والقانون المدني الخاص بتنظيم العقود والتعاملات المدنية بين الأشخاص، والقانون التجاري والإداري ومجالاتهم المتعددة.
لكن القانون الدولي ربما لا ينتبه له الكثير من الباحثين، على الرغم من أهميته الكبيرة، كيف لا وهو الذي يضع تشريعات تنظم العلاقات بين مجموعة دول؛ كالقوانين المتقاربة في الدول العربية أو في عدة دول كدول الشام أو دول المغرب العربي، أو دول مجلس التعاون الخليجي وغيرهما من الدول المتقاربة في المكان الجغرافي والعلاقات بينها طيبة.
وقبل أن نتعمق في بحث عن القانون الدولي الخاص، أردنا الإشارة إلى أن هناك عدد من المختصين ورجال الفقه شبهوا القانون الدولي بالقانون الجنائي، لأنه يضع تشريعات ثابتة تشبه الأحكام التي يصدرها القانون الجنائي، لكنها على أوسع في القانون الدولي.
وقد يكون القانون الدولي عامًا، يصدر حكمًا يخص عدد كبير من الدول، وقد يكون خاصًا ينحصر في مجموعة محددة من الأشخاص.
تابعونا للمزيد حول القانون الدولي الخاص.
ما هو القانون الدولي الخاص؟
القانون الدولي الخاص نوع من القوانين الدولية هدفه وضع قانون خاص بعدة دول.
أو هو عدة نصوص قانونية وأحكام هدفها ضبط العلاقة بين الأفراد المحليين والأجانب، أي وضع عدة قوانين يحتكم إليها في حال حدوث النزاع بين أفراد دولة محليين وبين أفراد آخرين وافدين من دولة أخرى، وقد عرفت هذه القواعد بقواعد الإسناد.
كيف نشأ القانون الدولي الخاص؟
ظهر القانون الدولي الخاص في عام 1834م وطبق أول مرة في هولندا، حيث اضطر إلى استخدامه وسيلة لحسم نزاع حدث بين أفراد ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وتم الاستناد إلى أحكام قوانين كل دولة من دولهم. ثم انتشر هذا القانون في فرنسا بعد الثورة الفرنسية؛ نتيجة وجود عدد كبير من الأجانب فيها، بعد دولة فرنسا الجديدة، كي يساعد في العيش في سلام مع الجنسيات المتعددة وينظم المجالات كافة كالسكن والتعليم والعيش عامة.
وهنا نستحضر مقولة “الحاجة أم الاختراع” فنزاع حدث في دولة ما، أدى إلى نشأة القانون الدولي الخاص.
ومن هنا اجتمع رجال القانون في بلدان العالم واتفقوا على أن تشارك كل دولة في القانون الدولي الخاص من أجل حماية رعاياها، وقد اشترطت المعاهدات الدولية ذلك.
الموضوع عن: بحث عن القانون الدولي الخاص.
إليكم أهمية القانون الدولي الخاص ومميزاته
إن أبرز ما يميز القانون الدولي الخاص هو أنه لا يعالج غير المشكلات الناتجة عن الطابع الدولي للعلاقات بين الأفراد، وتتولى دولة ما تنظيم الموضوع.
ويختص القانون الدولي الخاص بأن قواعده تطبق على الأشخاص، مما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول كلها والمنظمات الدولية، حيث إن الأشخاص في القانون الدولي العام بينهم علاقات لها طابع دولي.
ويقصد بالعلاقات التي لها طابع دولي، العلاقة التي ترتبط بأكثر من دولة، ومن ثم أكثر من تشريع.
مثال: عقد الزواج الذي يتم بين مصري وفرنسية، هذا علاقة لها طابع دولي؛ لأنها ترتبط بدولة مصر عن طريق جنسية الزوج، وبفرنسا عن طريق جنسية الزوجة.
وكذلك عقد البيع الذي يتم في مصر بين شركتين؛ أحدهما قطرية والأخرى أمريكية، هذا عقد دولي يرتبط بمصر وفي الوقت نفسه بقطر وأمريكا.
لا يفوتكم بقية بحث عن القانون الدولي الخاص.
والآن يمكننا توضيح خصائص القانون الدولي الخاص
حدد رجال القانون عدة خصائص للقانون الدولي الخاص، وهي:
- اختلافه عن القانون العام للدولة الذي يعرف بالقانون المحلي.
- يلزم تطبيقه عند الفصل في النزاعات القضائية بين الأجانب.
- تعد بعض فروعه القانونية حديثة.
- يطبق مثله مثل أي قانون بالاعتماد على المحاكم القضائية.
- من حق كل دولة تحديد القوانين والنصوص التي تستخدم في قانونها الدولي الخاص، لذا لا يوجد قانون دولي خاص لجميع دول العالم.
- قانون مختلط يشتمل على عدة أحكام؛ فهو يأخذ جزءًا من القانون المدني وآخر من الجنائي ولا يفوته النظر إلى التجاري.
نعرض لكم أمثلة من موضوعات القانون الدولي الخاص
بحث عن القانون الدولي الخاص، توجد 3 موضوعات أساسية للقانون الدولي الخاص مقتبسة من عدة مصادر لأساتذة جامعيين في تخصص القانون الدولي الخاص سنة ثالثة حقوق، وهي:
- توزيع الأفراد وفقًا لجنسيتهم وموطنهم الأصل.
- تمتع الأجانب بحقوقهم كافة، ومراعاة حقوق الأقليات بالأخص.
- استعمال هذه الحقوق وحمايتها، وتنازع القوانين الاختصاص القضائي الدولي.
وعلى الرغم من اختلاف كل موضوع من الموضوعات السابقة عن الآخر من حيث ما يختص بحل خلافه من موضوعات، فإنهم يشتركون معًا في تنظيم الحياة الدولية الخاصة وهو الغاية العامة من القانون الدولي الخاص.
ونستخلص من ذلك أنه يمكن ضمهم معًا لتقوية العلاقة بين فروع القانون الدولي الخاص، فتوزيع الأشخاص وفقًا للجنسية ينتج عنه التفرقة بين المواطنين والوافدين، مما يثير بعض الكراهية في النفوس ويؤثر في التعايش السلمي بالسلب.
كما أن الاعتراف للوافد بالتمتع بالحقوق، يدفعه إلى البحث عن القانون الذي يحكم استعماله ومعيشته في هذا البلد، ومن ثم يؤدي إلى التنازع الاختصاص القضائي الدولي ويؤدي إلى الخلاف بين القوانين وبعضها.
فالرأي الأصوب في هذا توحيد موضوعات القانون الدولي الخاص ليكون هدفها الرئيس، تنظيم العلاقات الدولية بين الأفراد.
تابعوا: بحث عن القانون الدولي الخاص.
خلاصة تفاصيل بحث حول مصادر القانون الدولي الخاص
بحث عن القانون الدولي الخاص، تتمثل مصادر القانون الدولي الخاص في 5 مصادر، هي:
- التشريع: وهو من المصادر الرسمية للقانون الدولي الخاص، وهو القانون المكتوب لكل دولة، وربما القانون الدولي العام.
- العرف: وهي القوانين والقواعد التي نشأت مع جماعة معينة دون أن يكون بها قاعدة إلزامية مكتوبة، ومن الأمثلة على ذلك قاعدة خضوع شكل تصرف قانون معين إلى قانون بلد الشخص المتوفي في حال توزيع الميراث، والعرف له أهمية كبيرة خاصة في الحكم بين الأشخاص من جنسيات وعادات مختلفة.
- المعاهدات: المعاهدات ربما تكون ثنائية أو جماعية، وغالبًا ما تلجأ الدول للاتفاقيات والمعاهدات في مجال الجنسية لتحديد جنسية إقليم تغيرت السيادة عليه، كما تستعين بالجنسيات في حسم النزاعات.
وفي الأغلب توحد المعاهدات قواعد الإسناد الخاصة بالمسائل المتقاربة لحسم أي نزاع محتمل.
- مبادئ القانون الدولي الخاص: وهي المبادئ التي تطبق فعلًا في الدول الأخرى، وتكون صفاتها العمومية.
- القضاء: وهي الأحكام القضائية التي تصدر عن القضاء الوطني والدولي بهدف تنظيم العمل في نطاق القانون الدولي العام والخاص، لكن هذا المصدر يقل تأثيره عند الاحتكام إلى النزاعات المرتبطة باختلاف الجنسية.
ما زلنا نناقش: بحث عن القانون الدولي الخاص.
مشكلة تنازع القوانين في القانون الدولي الخاص
مما لا شك فيه أن القانون الدولي الخاص الذي يطبق قانون بلد ما دون غيره وفقًا لطبيعة الحدث، يؤدي إلى حدوث مشكلات وتصل في بعض الأحيان إلى مشكلات جمة، من بينها:
- زعزعة العلاقات بين الدول.
- حدوث الجرائم.
- تفاقم نزاع دولي على نطاق أوسع.
ولحل هذه المشكلة اتفقت القوانين على توحيد مصادر للقانون الدولي الخاص يشتق الحكم من أحدها في كل مرة حسب ظروف الواقعة.
قضايا في القانون الدولي الخاص مع الحل
بحث عن القانون الدولي الخاص، تتعدد القضايا في القانون الدولي الخاص، لكن أكثرها يدور حول عقد الزواج بين الأجانب (بين الجنسيات المختلفة) وعقود البيع بين فردين أو شركتين من أكثر من بلد.
ويتمثل الحال في قضايا القانون الدولي الخاص في اعتماد القانون للطرف الذي موقفه أقوى، لذا ما يجوز لحالة قد لا يجوز للأخرى، مما نستخلص منه أن القانون الدولي الخاص يتطلب تحقيقات وسماع وأقوال.
خاتمة بحث عن القانون الدولي الخاص:
- القانون الدولي الخاص أحد فروع القانون الدولي.
- يختص القانون الدولي الخاص بحسم النزاعات بين الجنسيات المختلفة.
- يراضي القانون الدولي الخاص جميع الأطراف وينصر صاحب الحق.
تكلمنا عن بحث عن القانون الدولي الخاص
مصادر بحث عن القانون الدولي الخاص:
- كتاب القانون الدولي الخاص للدكتور أبو العلا نمر، رئيس قسم القانون الدولي الخاص، كلية الحقوق، جامعة عين شمس.
- كتاب مبادئ القانون الدولي الخاص، الدكتور/ مرتضى نصر الله.
- كتاب الوجيز في الحقوق الدولية الخاصة الجزء الأول، الدكتور/ ماجد الحلواني.
بحث عن القانون الدولي الخاص تعريفه وأهميته و6 من أهم خصائصه
اترك تعليقاً