بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني نود إعلامكم أننا سنتحدث حول المسؤولية التقصيرية في القانون المدني.

المحتويات:
مقدمة.
المبحث الأول: بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني ومفهوم المسؤولية التقصيرية.
العنصر الأول: بحث حول المسؤولية المدنية.
العنصر الثاني: المسؤولية التقصيرية السنهوري.
العنصر الثالث: ما هي أركان المسؤولية التقصيرية؟
المبحث الثاني: أحكام المسؤولية التقصيرية وأنواعها والنتائج المترتبة عليها.
العنصر الأول: أنواع المسؤولية التقصيرية.
العنصر الثاني: آثار المسؤولية التقصيرية.
العنصر الثالث: أحكام المسؤولية التقصيرية.
العنصر الرابع: الضرر في المسؤولية التقصيرية.
المبحث الثالث: المسؤولية التقصيرية في القانون المدني لعدة دول.
العنصر الأول: المسؤولية المدنية في القانون المصري.
العنصر الثاني: المسؤولية التقصيرية في القانون المدني المصري.
العنصر الثالث: المسؤولية التقصيرية في النظام السعودي.
المبحث الرابع: المسؤولية التقصيرية بين الشريعة والقانون.
خاتمة.
المصادر.

في حياتنا اليومية والعامة نسمع عبارة هذا الأمر مسؤوليتك فتحمله مهما كانت العواقب. وفعلًا كل فعل يقوم به الإنسان في حياته اليومية المعتادة ما هو إلا مسؤولية عليه، يقوم بها لتحقيق مصلحة والاستفادة وإفادة الغير.

وفي القانون يزداد الأمر أهمية، فأي فعل في القانون عليه مسؤولية كبيرة؛ فالمسؤولية هي تحمل الشخص نتيجة أفعاله مهما كانت مرضية أم غير مُرضية، وتحمل المسؤولية المعنى نفسه في القانون لكن وفقًا لنوعها ربما تختلف. تابع معنا مقال بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني.

سنتناول في حوارنا عن بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني، أنواع المسؤولية التقصيرية، أحكام المسؤولية التقصيرية، أنواع الضرر في المسؤولية التقصيرية، وضع المسؤولية التقصيرية في القانون المدني.

المبحث الأول بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني ومفهوم المسؤولية التقصيرية

بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني

تعد المسؤولية التقصيرية نوعًا من أنواع المسؤولية المدنية ومفهومها باختصار أنها مسؤولية الشخص عن أي ضرر أو خطأ ينشأ نتيجة فعله الشخصي بما يضر بالمصلحة العامة أو فعل من هم تحت ولايته؛ سواءً كانوا أبناءه أم حيوانات يقتنيها أم أي شيء آخر يحدث أذى، وفقًا لما تقره القواعد والقوانين.

سنتناول التفاصيل المهمة التي تبين لك كيفية معرفة مسؤوليتك في القانون تابع بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني، وطبق ما فيه على قانون دولتك، لكن في أغلب الأحيان ما يتطابق مفهوم وأركان وأنواع المسؤوليات القانونية.

العنصر الأول بحث حول المسؤولية المدنية

تعد المسؤولية المدنية من أهم أركان النظام القانوني للدولة، تقتضي بأن يصبح كل فرد مسؤولًا عن أفعاله، يحفظ حقوق الغير ولا يضره، وإذا تعدى على هذه الحقوق كان عليه تعويض المتضرر عن ذلك.

كلمة المدنية جاءت من المدنية والتحضر، فكلما زادت المدنية والعلم زادت المسؤولية.

تابع تفاصيل: بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني.

تنقسم المسؤولية المدنية قسمين:

  1. المسؤولية العقدية.
  2. المسؤولية التقصيرية.

المسؤولية العقدية نوع من الإلزام الواقع على الأفراد الذين يكون بينهم عقد يوجب الالتزام بشروطه، فيخل أحد الأطراف بشروط العقد؛ كأن لا يلتزم بالموعد، أو يختلس حقًا منه أو ينكر إبرام العقد. وإذا فعل ذلك عليه دفع تعويض للشخص المتضرر.

مثال: شخصان بينهما تعاقد بالعربون، وجاء الموعد المتفق عليه لإتمام العقد النهائي وإذا بالبائع يرفض بيع السلعة المتفق عليها، فيرد العربون لصاحبه الضعف. (مسؤولية عقدية).

أما المسؤولية التقصيرية هي إلزام على الفرد يجبره على تحمل نتيجة أعماله، وأن يعوض المتضرر، لكن الفرق بينها وبين العقدية أن المسؤولية التقصيرية تكون بين شخصين لا توجد بينهما رابطة قانونية أو عقد موثق.

كأن يضرب شخص شخصًا آخر يعبر الطريق، فيصاب ويذهب إلى المستشفى فيدفع له الجاني حق تعويض عن الضرر الحادث له وشرحنا هذا بالتفصيل في مقال المسؤولية عن تعويض حوادث الطرق . (مثال على المسؤولية التقصيرية).

أو أن طبيبًا يجري عملية جراحية لمريض ويحدث منه خطأ طبي غير مقصود، فيؤدي إلى قطع الأوتار الصوتية للمريض، فالقانون يلزم الطبيب بدفع تعويض جراء ذلك.

لا يفوتك تفاصيل بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني.

العنصر الثاني المسؤولية التقصيرية السنهوري

عرف الفقيه السنهوري المسؤولية بأنها “تعويض عن الضرر الناتج عن عمل غير مشروع، وربما يكون هذا العمل الإخلال بشروط عقد قد بُرِمَ وهذه هي (المسؤولية العقدية)، أو يكون الضرر متعمدًا أو غير متعمد وهنا تكون (المسؤولية التقصيرية).

وعرفها السنهوري أيضًا بأنها “مؤاخذة المرء بكل ما يرتكبه من أفعال، بأن يحاسب على كل فعل غير أخلاقي مستهجن لدى الناس أو فعل مخالف للنظام”.

اعرف تفاصيل المسؤولية التقصيرية وتابع بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني.

العنصر الثالث ما هي أركان المسؤولية التقصيرية؟

أي واقعة أو جريمة أو حتى مسؤولية لا بدّ لها من أركان كي تقوم بالمسمى المعروف، والمسؤولية التقصيرية تحدث نتيجة خطأ غير مقصود يضر الغير، فيتحمله صاحبه ووفقًا لذلك فهي لها 3 أركان:

  • الركن المادي (وهو فعل الخطأ): سواءً كان هذا الخطأ عن عمد أم دون عمد لكنه تعدى على حقوق الأفراد وأضرهم.

هناك عدة حالات يعفى الفرد من الخطأ في ارتكابها وهي:

  1. الدفاع عن النفس.
  2. عند الضرورة.
  3. عند تنفيذ أوامر عليا.
  4. إذا رضى المجني عليه بالضرر الواقع.
  • الركن المعنوي (وهو الضرر الحادث نتيجة الخطأ): ويعد الضرر ركنًا أساسيًّا في المسؤولية التقصيرية، فهو الركن الذي يوقع التعويض والإلزام على فاعله، وإذا لم يحدث ضرر نتيجة الخطأ المرتكب تسقط المسؤولية التقصيرية، ولا يصح للمجني عليه أن يشتكي ما وقع عليه. (يشترط في الركن المعنوي توافر الإدراك والتمييز).
  • العلاقة السببية بين الضرر والخطأ؛ فالخطأ الذي ارتكبه الشخص أدى إلى ضرر مصلحة شخص آخر أو جهة، الأمر الذي جعل علاقة سبب ونتيجة بين الركنين الأساسيين للمسؤولية التقصيرية.

إذا انتفى ركن من أركان المسؤولية التقصيرية تسقط من على كاهل الشخص. تابع تفاصيل بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني.

المبحث الثاني أحكام المسؤولية التقصيرية وأنواعها والنتائج المترتبة عليها

يتمثل حكم المسؤولية التقصيرية بأنها واجبة التنفيذ إذا توافرت أركانها الثلاثة وأي كان نوعها، وإلا يعرض الشخص للمساءلة القانونية.

تابع بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني، سنتحدث في أنواع المسؤولية التقصيرية، والضرر فيها.

العنصر الأول أنواع المسؤولية التقصيرية

تتعدد أنواع المسؤولية التقصيرية كما يلي:

  • المسؤولية التقصيرية عن الأعمال الشخصية:

يقصد بالعمل الشخصي العمل الصادر عن الشخص نفسه، ويضر الغير، وللمسؤولية التقصيرية نوعان:

  1. المسؤولية التقصيرية عن الأعمال الشخصية: القتل، الضرب، إصابة شخص بجرح خطر.
  2. المسؤولية التقصيرية التي تقع على الممتلكات والأموال المملوكة للغير.

وفي الحالتين يجب على الفرد تعويض المتضرر وفقًا لحجم الضرر.

  • المسؤولية التقصيرية عن أفعال الغير:

يقصد بها المسؤولية عن فعل الأشخاص الذين في عهدة الشخص، فعلى الرغم من أن البديهي أن يكون كل فرد مسؤول عن ذاته، فإن المسؤولية التقصيرية عن أفعال الغير نوع من الحفاظ على الحقوق، وتعويض المتضرر بقدر الضرر.

المسؤولية التقصيرية عن فعل الغير لها نوعان:

  1. إذا كان الشخص مسؤولًا عن رقابة وعناية شخص بسبب الوصاية أو الولاية أو بسبب حالة عقلية أو جسمية.
  2. في حالة المتبوع عن أعمال التابع؛ كأن يتعرض شخص للأذى في أثناء أداء وظيفته، فيحاسب الجهة المسؤولية.

ما زلنا نفصل أنواع المسؤولية التقصيرية محور موضوع بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني

  • المسؤولية التقصيرية عن الأشياء الحية وغير الحية:

هي مسؤولية الإنسان عن كل شيء تحت ولايته سواءً كان حيًّا كالحيوان والبنات أم غير حي كالسيارات مثلًا. والخطأ الذي يحدث في هذا النوع عادة ما يكون خطأ في الحراسة ولهذا النوع من المسؤولية ثلاثة أنواع:

  1. مسؤولية من يحرس الحيوان عما يلحقه من ضرر وحراسته من أن يضر غيره؛ فمثلًا تقع مسؤولية الكلب الذي يهاجم الأشخاص على حارسه لا صاحبه.
  2. مسؤولية حارس البناء عن صيانته وترميمه حتى لا يضر الغير، فبناء قديم متهالك مثلًا تقع مسؤوليته إذا انهار وسقط على حارسه.
  3. مسؤولية حارس الآلات الميكانيكية التي تحتاج إلى اهتمام خاص، وإهمالها يضر الآخرين.

تابع مقال: بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني.

العنصر الثاني آثار المسؤولية التقصيرية

يمكننا القول بأننا أمام دعوى مسؤولية تقصيرية في حالة توافرت أركان المسؤولية كاملة، ويجب على المسؤول أن يعوض المتضرر من خطأه، والتعويض هذا هو الأثر المترتب على المسؤولية.

نجمل آثار المسؤولية التقصيرية فيما يلي:

  • دعوى المسؤولية: وهي الدعوى التي تتطالب بالتعويض عن الخطأ الحادث نتيجة الضرر المرتكب.
  • المدعى عليه: هو الشخص المتهم بالخطأ أو أن الخطأ صدر من شخص تحت ولايته وتقام الدعوى ضده وعليه دفع التعويض كي تغلق الدعوى.
  • سبب الدعوى: وهو الضرر الواقع على الضحية أي إن كان نوعه الذي يدفعه إلى تقديم دعوى ضد الشخص المتهم ومطالبته بالتعويض، ويرجع سبب الدعوى في كل الحالات إلى إخلال المدعى عليه بتعاليم القانون سواءً عن عمد أم لا.
  • محتوى الدعوى: التعويض عن الضرر وفقًا لحجمه، ولا يجوز للمحكمة أن تزيد على قيمة التعويض التي طلبها المدعي، لكنها يمكن أن تحكم بقيمة أقل للتعويض.

ينقسم التعويض قسمين؛ تعويضًا نقديًّا وهو المعروف والشائع، وتعويضًا غير نقدي وهو قليل ويكون برأي القاضي؛ كأن يحكم بأداء أمر معين، أو يريد إعادة الوضع لما كان عليه قبل حدوث الضرر.

الموضوع يدور حول: بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني.

العنصر الثالث أحكام المسؤولية التقصيرية

نتحدث في هذا العنصر عن عدم جواز الاتفاق على أحكام معينة للمسؤولية التقصيرية، فهي من القانون العام ولا يجوز مخالفتها نهائيًّا.

لكن في التعويض أجاز القانون أن يتم تعديل حكمه عن طريق الاتفاق، وذلك في حالتين:

  1. الاتفاق على تعديل وضع المسؤولية بين الأشخاص بالتشديد أو التخفيف، لكن يتم هذا الاتفاق قبل تحمل المسؤولية ووقوع الضرر.
  2. تحميل المسؤول المسؤولية قبل ثبوتها، ويتم هذا عن طريق عقد يسمى بالتأمين بأن يتعهد الشخص أن يتحمل مسؤولية الشيء الموكل بحمايته إذا حدث له أذى.

تابع معنا: بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني.

العنصر الرابع الضرر في المسؤولية التقصيرية

بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني

الضرر مضاد النفع، وهو من أركان المسؤولية التقصيرية ودونه لا تقع.

وينقسم الضرر في المسؤولية التقصيرية إلى نوعين؛ ضرر مادي، وضرر معنوي.

  1. الضرر المادي:

الذي ينتج عنه خسارة مالية، ويمكن فيه التعويض. وينقسم الضرر المادي إلى ضرر مباشر وضرر غير مباشر.

  • الضرر المباشر هو الذي يرتبط بالخطأ مباشرة، أي سبب أدى إلى حدوث نتيجة.
  • الضرر غير المباشر هو الذي لا يكون نتيجة مباشرة للخطأ. (يفصل بينه وبين الخطأ).

ما زلنا نتحدث حول: بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني.

2. الضرر المعنوي (الأدبي):

يلحق في شيء غير مالي كالمشاعر والسمعة والمعتقدات الدينية، أو انتحال شخصية أو اسم، أو أي ضرر معنوي يضر الشخص.

نظرًا لارتباط الضرر المعنوي بالمشاعر نتج عنه عدة صور هي:

  • ضرر معنوي يصيب الجسم كالآلام الناتجة عن الجروح والتشويه.
  • ضرر يصيب أمور الشرف والكرامة كالقذف وتشويه السمعة وهتك العرض والتعدي على الكرامة.
  • ضرر يصيب العاطفة كالتعدي على المعتقدات الدينية وتقييد الحرية.
  • ضرر يصيب اسم الشخص ومكانته كانتحال اسمه أو نسبة كتاباته أو مؤلفاته إلى آخر.

والضرر المعنوي قابل للتعويض بالمال، فأغلب الفقهاء انتهجوا سبيل تساوي الضررين المادي والمعنوي في الحكم بالتعويض.

أكمل معنا قراءة بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني، لتتعرف إلى الضرر الناتج عن المسؤولية التقصيرية وتراعي الحقوق المفروضة عليك كافة _أخي الباحث_ فتابع معنا.

شروط الضرر:

  1. أن يكون محققًا ومؤكدًا.
  2. أن يكون شيئًا غير مشروع.
  3. أن يكون مباشرًا وشخصيًّا.
  4. أن يصيب حق ثابت أو مصلحة مالية للمضرور.

المبحث الثالث المسؤولية التقصيرية في القانون المدني لعدة دول

يعد مصطلح وحق المسؤولية التقصيرية حقًا ثابتًا في القوانين كافة، وبالمفهوم نفسه. الفروق الطفيفة فقط تتمثل في نوع الضرر وقيمة التعويض وفقًا لنظام القانون في كل بلد.

تابع معنا: بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني.

العنصر الأول المسؤولية المدنية في القانون المصري

ينظم القانون المدني المصري المسؤولية المدنية للتعويض عن الأضرار الواقعة في حق الغير، وهذه المسؤولية تكون مسؤولية شخصية عن فعل الشخص، أو مسؤولية عن فعل الغير.

تنقسم المسؤولية المدنية في مصر إلى مسؤولية عقدية، ومسؤولية تقصيرية.

وقد فصل القانون المصري ذلك في المواد من 163 إلى 178 من القانون المدني.

العنصر الثاني المسؤولية التقصيرية في القانون المدني المصري

المسؤولية التقصيرية في القانون المصري هي نوع من المسؤولية المدنية، تقوم على 3 أركان (الخطأ والضرر والعلاقة السببية) ولا بدّ من توافر الأركان الثلاثة كي يتمكن من وقع عليه الضرر من نيل حقه والمطالبة بالتعويض وتفعيل مسمى المسؤولية التقصيرية.

تقع مسؤولية إثبات أركان المسؤولية التقصيرية على من وقع عليه الضرر، فإذا سقط ركن منه لم يتمكن من نيل التعويض.

حيث تنص المادة (163) على “أن كل خطأ يقع ويضر الغير يفرض توقيع التعويض على صاحبه؛ فالخطأ المتسبب في الضرر يعد المحور الرئيس في المسؤولية التقصيرية”.

من أنواع الخطأ التقصيري في القانون المصري:

  • الخطأ المقصود والخطأ غير المقصود.
  • الخطأ الكبير والخطأ البسيط.
  • الخطأ الإيجابي والخطأ السلبي.

تابع معنا: بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني وتفاصيلها في الدول.

العنصر الثالث المسؤولية التقصيرية في النظام السعودي

تتمثل المسؤولية التقصيرية في النظام السعودي بأنها ضمان الشخص لذاته وتحمله مسؤولية نفسه ومسؤولية تصرفاته في حق الغير، أي ضمان الأفعال الصادرة منه ومراقبتها وتحمل تعويض المضرور عما أصابه وفقًا لحجم الضرر.

يهتم القانون السعودي اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على حقوق مواطنيه ووافديه، والمسؤولية التقصيرية من وسائل حماية الحقوق وتحمل مسؤولية كل فرد نتيجة فعله.

المبحث الرابع المسؤولية التقصيرية بين الشرع والقانون

المسؤولية التقصيرية عادة توجد في الشرع والإسلام، فالدين الإسلامي يحمل كل شخص مسؤولية أفعاله كي تستقيم أمور العباد، وهذا يتفق مع القانون الذي يشتق أحكامه كافة من الشريعة الإسلامية.

تأخذ المسؤولية التقصيرية في الشريعة الإسلامية عدة أنواع هي:

  • مسؤولية دينية أخروية؛ تختص بالأعمال التي تخص الآخرة وتأدية الفروض.
  • مسؤولية دنيوية: تعني مسؤولية تولي السلطة والحكم أو القيادة.
  • مسؤولية عامة: إذا كان الحق يخص الله _سبحانه وتعالى_ وفيها لا يمكن التنازل عنه.
  • مسؤولية خاصة: تخص حقوق العباد.

نجد تقاربًا ملحوظًا بين حكم المسؤولية في الدين وحكمها في القانون؛ ففي الدين إذا ضر شخص غيره وجب عليه دفع الدية له، أما القانون يفرض على كل من يضر الغير سواءً بقصد أم دون أن يدفع تعويضًا للمتضرر.

بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني

المسؤولية التقصيرية ما هي إلا حفظ لحقوق المواطنين وضمان الأمن والاستقرار والقضاء على الظلم في المجتمعات. لذا فالتمعن في بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني موضوع جدير بالقراءة والبحث والتعمق. لمزيد من الأبحاث القانونية تابعوا موقع ابحاث قانونية، فدائمًا نقدم كل جديد. 

المصادر:

كتاب د/ مصطفى العوجي، القانون المدني الجزء الثاني، المسؤولية المدنية، الطبعة السادسة 2019، منشورات الحلبي الحقوقية.

جورج سيوفي، النظرية العامة للموجبات والعقود، الجزء الأول، 1994.

عبد الرازق السنهوري، الوسيط في المسؤولية المدنية.

علي حسن الذنون، المبسوط في شرح القانون المدني، عمان، دار وائل للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 2006.

سليمان مرقس، الوافي في شرح القانون المدني، دار النهضة العربية.

القانون المدني المصري.

تكلمنا عن: بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني.

بحث عن المسؤولية التقصيرية في القانون المدني مفهومها وأركانها